الخميس، 24 فبراير 2011

وفَاءّ موُعوُدّ .. !


حينما يكون الوفاء وبَالاً على بنِي البَشرِية ..
فإن أبشع الفواحش حينها يمكنها أن تتجسد على أرض الواقع
فمن أعددته قريباً لمضغة جسدك ومحط أحلامك
ومن تأمنه على صغائر أحلامك وأمنياتك
وهو يحمل السكين ليطعنك بِها من الخلف

حينها فقط..
أجزم يقيناَ أن الحياة ماهي سوى حاوية من القاذورات
تلقي بنا أذرع القدر داخلها
بدون أدنى إستأذان مِنك حتى تستطيع الرفض أو التملص منها

في زمننا هذا أصبح للوفاء طعم مرٌ لايستطيع البشر حتى تذوقه
ورائحة كريهه كتلك التي نغلق أنفاسنا منذ إنبعاثها
لم نتجرأ حتى للمسه أو النظر إليه
لأنه بمفهوم عقلياتنا أن تحقيقه صعب والوصول له من رابع المستحيلات الثلاثة

في زمننا أصبح الوفاء مجرد أقلام خاوية جوفاء لاتستطيع البوح أو الحديث
أصبح للوفاء حِبراً كـ تلك التي تنسكب على أوراقنا المهمة فـَ نثور غضباً حينها !
لأننا لَم نُدرِك أساساً أن للوفَاء " مذآق" لايجيِد تذوقه والإستمتاع بطعمه إلا من أجاد صنعه

هناك 3 تعليقات:

  1. زمن قل فيه الأوفيـــآآء وكثرآ أولائك اللذين اصبحت يكثروون الوعود ولا يكترثون بالوفآآء فقط كمآآ قلتي حبر على ورق ..

    ردحذف
  2. الوفاء طريقٌ مظلم لا يضيء إلا بعد الموت !
    جميله يا روايه / جداً.

    ردحذف
  3. أنتِ أجملّ غربة وطنّ
    حقيقة سعدتّ كثيراً بكّ
    أفتخر بكّ

    ردحذف