الخميس، 28 يوليو 2011

قنَاديِل الدُعَاء ..




ودائماً أطلُب مِنّهُم أن لايستَفزّوا تلك " الطِفلَة" اللتِي تسكُن بداخلِي
    لأن شغّبهَا يملأ الأرض صدحاً لايُبَارحّهَا ..
    وحيِن تبعثِرُون أحلامهَا تتفجَر ملاييِن الأُمنيَات بداخلهَا 
    -
    يدين ناعمَة تمتدّ لطِرف جلبابهَا وهِي تصلِي
    تطوقهَا بإحتضان لتهمس: مَامَا إحمليني بين أيديكِ
    *
    ومازَالتّ قَناديِلُ الدُعَاء تشتعلّ فِي حلكَة كل ليلَة
    عينينّ دامعتَان في جُوف الغَيهبّ تطلُب المَزيِد ..
     وهِي ترقبُه في كَبِد النهَار ولم ترَى ذاك " المزيِد " 

    *
    فِي حُضِن سُجادتِي لأمنيَاتِي تكُون الأحاديثّ
    تُناجِي وحّدهَا ماتكُنَه سريرتهَا
    أحّلامُ أنثَى على اليرَاع ..
    وأجنّة في دِفّء الخَاصِرة ..
    وتَتكررّ * الوَاوّ بِلا توقفّ
    ثُم دمعَة تضمِئ صِدُور أحلامِي القَاحّلة 

    *
    وفِي فجّر يختلس من النهَار ضُوئهِ
    تتعَلقّ الطيُور على نَوافِذ شُرفتِي
    تتسَائِل " أجفَت تِلك البراكيِن التِي خلفّتُهَا في محاجر البارحَة " ؟!
    وفي إغّمَائه خجَلّ أغمَض مقلتَيّ :
    خُوف منِي أن يُفضَح سّر أُنثَى سكَن رِحَاب العقل .. لايُبَارحّ !

    الثلاثاء، 26 يوليو 2011

    محَابِر السعّادة : تُنادِي !


    اخطأت حين ظننت أن الكتابة تموتّ على أعتاب الأحزان فقط
    فـ ها أنا ذا أفتقر للكتَابة وبداخِلي عتبات السعاده تُغردّ
    *
    ويكبر طفّلِي
    ليصعب علي إلتفاف المهد حُولِه
    يبتسم لي بشغبه البرئ
    فـ أجُول في زوايا المكان بحثاً عن شقاوة إختبئت خلف جدرانها
    ذاك هوَ حلمِي الذي إحتضنتُه منذُ مولدِه
    ..
    ظننتُ أن علقم الألم ذاك سيبقى يحتضن مذاق شعوري
    وكأن تلكَ السعادة جعلت من فُتاتّي اجنحة ريش تحلق في الأرجاء
    لأتوهمّ أننِي لم أتذوق في يوم مذاق ذاك العلقمّ المُزعج
    ..
    وأقسّم أننِي أعجز الكتابة لفتّرة
    فـ أشعر نحوها بالتقصير كثيراً
    أفتقد لـ إغرائها لي ..
    أفتقد لشهيّة الكتابه بقلمِي وعلى محابر دفترِي !
    *
    مهلاً ياقارئ :
    أنا لستُ حزينَة
    بل أحلق من فرط سعادتِي 
    يُخيلّ لي أن محابر السعادة : تناديني
    تتغنَى بعذب أبجديتي
    تحتضنّ أحرفِي
    *
    سعيَدة
    لدرجَة أخشى أن تسلبهَا منِي يد الأقدار غداً
    ومازالتّ " ..الألِف  تَخشى كثيراً  

    الخميس، 14 يوليو 2011

    بقايا طفّلة من عمري..!


    يمُوت بداخل التفكير
    بقايا طفّلة من عمري
    تنَادي للزمن يرجعّ
    تبي تسلى بـ زمان أول 
    ~


    على شطّ البحر ترسم حلم بـ ترآب ويتبخر
    وترجع ترسمه وتقول: أنا لك يابحر خلّه
    إذا بتخطف حلم بتراب .. وش أهقي بك لحلم العمر؟
    يعاندهَا البحر بـ إكبار ..
    يعودّهَا ترد الثار ..
    يردّ بكل قساوتهَا :
    حلمّ بترآب وإتنثر
    وحلم بين البشر ماينجمعّ لـ نثآر .. 


    تحطمّ قلبهَا المكلوم خيبة ظنّ .. وتحطمّ
    هقتّ هقوة .. وخيّبهَا البحر في عز شطئانه
    ..
    ألا طفّلة .. متى تصحِى ؟ .. متى توعى ؟؟ ..
    متى تنهَار وتتشتتّ ..
    وهي تلمحّ قلٌوب الناس مقّساهَا
    وذا يقسَى
    وذا ينسَى
    وهي بين البشَر تبكِي
    دموعٍ غافلتّ سن الطفولَة وقيضتّ الأحزان
    دموعٍ صامته تحكِي
    على عيونّ الطفولَة كل حلمٍ ماتّ !


    هقَت هقوَة ..
    وراحتّ ترسم اللحظَات وتسابق أمانيهَا
    هقتّ بإن "الحياة إن ماعطتها ماخذت منهَا فرحّ"
     ~


    حتَى كِبَرتّ
    صار كل الأمر حلم وإستقاظت مِنه في لحظَة ترحّ
    غافلتهَا في طفولتهَا فرحهَا
    غافلتهَا عين أبوها وحضن أمهَا
    غافلتهَا .. وغافلتهَا .. وغافلتهَا
    ليِن شافتّ هالحقيقَة تاكل بعين السمَاء وردة وغيمَه
    وتنتشِي منها أملهَا
    تخطفَه منها لأقصَى لحظات الألمّ
    تاخذه من بين يدهَا ..
    وتزرعَه في شوكّ معطوب الزهرّ !

    حينهَا فقدتُ ..!


                       ....

     دائماكنتُ أتبَاهَى بتبجيلّ قوتِي حيِن تقتحمنِي النوائبّ
    إلا فِي تلكّ اللحظَة تراءى لِمخيلتِي أننِي بدأت أفقد طاقَة الصبر تلكّ!

    لوهّلَه شعرت بنفسِي ذاك الطِفل حين تتخَلى عنهُ يدّ والديِه
    يتأرجحّ بين دهاليز الحيَاة ..
    يبكي .. يصرخ .. 
    ولا مجيب لنداءاته العميقَة ~

    تلكّ اللحظَة
    أعادتّ لِي عصُور ضعفِي .. هُزلتِي ووهنِي!
    أعادتّنِي لـ قلّة الحيلة والجمُود أمَام الصدمَات

    بعد أن كنتُ تخطيتهَا كلهَا
    وأتقنتّ الحديث والبكَاء..
    أعادتّ لِي صمتِي وسكُونِي !

    يالحظَة سلبتّ منِي قوتِي :

    أصبحتُ بعدكِ ضعيفّه جداً 
    ممَا يعنِي أننِي سأحتَاجّ فترَاتٍ طويِلّه لأتخطّى ألمكِ ذاكّ !
    سأعُود كمَا كنتُ في سنوَات عُمرِي الأوُلَى ..
    أبكِي عند أي موقفّ يؤلمنِي .. 
    وأتحشرج ذُرعاً عِند حادثَه تفجعنِي !
    تهَاوتّ صخُور قوتِي تلكّ من عاتقِي .. وسقطتّ !
    لأن جرحكِ فقطّ كَان أجدر بأن يجعلنِي هزيّلة كمَا ولدتّ ~

    سأعُود أنظًر للحيَاة بمَنظُورهَا الأسودّ .. 
    وسأكرهّ كلّ من حُولِي بسببكِ !
    سأستنزفّ مِن حِبر قلمِي الكثيِر .. 
    وأكتبّ عنكِ وعن وطأةّ ألمكِ في جوفِي المنهكّ !
    أنهكتِ دواخلِي .. وحبّرِي ..
    وقيظّتِي أوجَاع السنيِن ..
    وروضّتِي لِي يد إمتلئتّ بالصفعَات المؤلمَة ..
    ~