الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

وقّبلَ الرحيِل .. تُنثَـر الأبجديّة







ودائماً كنتُ أكرَهُ شبَح الرحيِل
"لأنّهُ يذكرنِي بصدَى صُوت رحيلكُمّ فِي ليلّة إشتدّ قرُهَا()"
لازَالتّ أنفُسِي الممتَلئّة ضمئاً لكُم تُخاطبّ الحكايَا الزائفَات أنّ لاتَرتدِي ثوبّ الغيَاب
فهوَ مؤلمّ .. بحقّ مؤلمّ "( !
لَم تَبرحّ أدمُع مُقلتيّ تجُول زوايَا همسنَا .. وشَغّبنا .. وضحكَات صدحهَا يترددّ كُل ديجُور ليلَة فِي مسمعِي "
~

يَحكِي لي الغيَاب :
_ أنّ بَقيّ عَلى رَحيلِي عنكُم الشَهر وِنصفّ الشَهر _  
وأنَا التِي خُيّل لِي أن سيمضَي عُمراً وأكثَر وأنَا بينكُم  ") !
وأنّ حكايَا وعدنَا ..
 وشغبنَا ..
وقصصنَا المفعمّه ..
وخوفنَا من المُستقبَل ..
وذكريَاتنا للماضِي 
_ كُلهَا كانتّ فِي أجنحَة طائِر
 مرّ بُرهَه مِن الزمَن وألقَاها عَلى عثراتّ أرضّ قاحِلة فـ ~ أمطَرتّ : )
~
وآآآآهٍ مِن مغيبّ شَمس اللقَاء ..
كَم أنهَا تُمطِر في ثَغّر الحنايَا أدمعٌ تستصعبّ الأنفُس محوهَا
وداعّ الأروَاحّ دائماً كـ مثقَاب مسّمَار في المُخيِلة _ وإن مَرّ عُمراً وأكثَر لايُمحَى ويُلغَى أثّرُه _
~


رُبمَا كبُرتّ اليُوم كثيراً .. أصبحتُ أُنثَى ناضِجّة 
أرسُم وأُخططّ وأَرى المُستقبَل بعينّ ثاقِبه مُتفائِله
لكِن مازَال نِداء صدَاكُم داخلِي .. ومَازال صُوتّ طفُولتِي بينكُم يُحييّ فينِي الأمَل
مِنكُم ومِن عبيِر ذكريَاتكُم سأستّمِد كُل قوتِي وعَزمِي
سأتذكّر تِلك الزاويَا التِي شَهدِتّ يُوماً عَلى أحاديثنَا
و بِـ أننَا سَنكبُر يُوماً .. ونُنشِئ مِن علمنَا وعملنَا جيلاً تُثلِج بِه الصدُور
سـ نكبُر .. ونُنجِب .. ورُبمَا سَأتذكر أننِي وعَدتّ نفسِي يُوماً
أنّ طِفلتِي البِكّر سيكُون إسّمُهَا لإحدَاكُنّ  : )
.. تبجيلاً وإعتزازاً بِـ ذكرَى جمعتنِي بكُم يُوماً مـَا ...
~
سّأرحَل مِن هُنَا .. ~
وأترُك لكُم بقايَا ذكريَاتّ طفُولة وأثَر شغبّ يختبأ فِي زاويَة مَا ..و كَان يُوماً إسّمهَا "أثيِــر"..

عزائِي فِي غيَابكُم 
_ أنّ أرواحكُم وذكريَاتكُم وأحاديثّكُم _  
كَانتّ بلسَم تتوُقّ لهَا أنفُسِي ويُبرأ لهَا كُل جُرحٍ أنهَكنِي ..

عزائِي فِي غيابكُم 
_ أننِي تركتُ بينكُم رُوحّ طِفلَة تتلَهفّ كثيراً لكُم

عزائِي في غيابكُم 
_ أنّ مكَانِي لَن يفرغّ بكُم أبداً وأن نُوركم سـ يُضِيئ حُلكَة غيابِي بينكُم

عزائِي فِي غيابكُم 
_ أنِي أُحِبكم .. وأتُوقّ لأنفُسّكم .. وسـ يشّتاق مسّمعِي لصَخب أحاديثكُم وصدَى ضحكاتكُم

عزائِي فِي رحيلكُم 
_ أنِي خلفّتُ فِي زوايَا غُرفتِي أحاديثّ مليئَة حُباً وإشتياقاً لكُم  
وفِي رحَاب بيتِي تركتُ لكُم أدمُعاً نقيّة كـانتّ لأننِي .. سأرحل عنكُم : )..
 ~


وإنّ جَارت ليَالِي عُمرنَا يُوماً وشَكلتنِي الحيَاة وأرغمتنِي الأقدَار
 أنّ أكُون يُوماً عكسّ ما عرفتُم وشَهدتُم منِي ..
 فـ لأنفُسّكم الطيّبَة كُل العُذر والأسَف ..
فإنِي ورُوحِي لخالقهَا وللزمَن .. !
..
أثرٌ طيبّ وإبتسَامة وكلمَة عطِرة .. وددتُ أن أُخبِئهَا بينَ جنَباتكُم قبلَ رحّيلِي ..
علّ وعسَى إن جَمعتكُمّ الأيَام والأمَاكِن يُوماً ولَم أكُن أنَا بينكُم ..
أن يكُون أثَري حينهَا بينكُم طيباً : )


*** ~
تَخرسّ أبجديَات الفِراق حينَ يرتّدي قلمِي ثّوبَه ويُسابِق حديثّي هَذا عبرَات حُبكمّ ورحيلِي عنكُم
فـ إعذرُونِي لركَاكّة أسلُوبي ولوّ .. قليلاً : )

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011




















عَلى مشَارف السّنَه القادمَه دَوُنتّ فِي وريقَات دَفترِي :

-أنِي طِفلَه جامعيَة أشرَقتّ فِي 1993 مِـ.. " 
وأزهَرتّ 18 زَهرة فِي بُستَان العُمر
أحِنّ كثيراً وبِـ قلبّ ثانُويّ .. لأَن أعُوّد ثانويَة :"")..




- إشرَاقّه 2011 كَانت مُؤلمَه جداً وتنَبأتّ أنهَا سنَة شُئمّ
لكِنهَاعَلمتنِي :
أن بَعد الحُلكَه ضيَاء فَجّر ينبزغُ رهبَة لقلُوب راضيَه أنّ " ماعِند الله خيرُ وأبقَى"
حينَ وعَدنِي ربِي " وإستَكنتّ بِوعّده ": ( ولسوفَ يُعطيكَ ربُكَ فـ ترضَى )!





-حتَى جاءتّ نهايَة غرُوب شمسّ هذِه السنَه مِن أجمَل لحظَات عُمري
وأعطانِي ربِي فيهَا .. حتَى إستَحيتّ مِن ربٍ كريمّ أن أُبصِر للسمَاء وأطلُب المزيِد أعطانِي ربِي .. 
ومَازال يُعطينِي ..
ويَقينِي بأنّ لِي فِي الحيَاة " قلبّ عَجزتُ عَن وصّفه تماماً :) 
هوَ " هديَــة ربِي الجُزلا وعَطيتهُ اللتِي مازلتّ حتَى يُومِي هَذا 
أتحيّرُ فِي شُكر ربِي عَلى نِعمتّه " 








إلهِي~ 

لكَ الحمدُ حتَى ترضَى .. ولكَ الحمدُ إن رضيتّ .. ولكَ الحمدُ بَعد الرضَا





روايَةّ قلمّ / أثيِر الغَامدِي 2012 

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

أضّوُي مِن القنديِل شّمعَه لِقَاء



...

لازَال طَيفّ حتَى هذه اللحظَه يُراودّ أحلامِي .. ديجُور كل ليلَة ()"
وكأنّنَا مِن صبَا ذكرياتُنَا نتشَاطر الأحلام تَاره  .. 
وتَاره تأخُذنا يد الأقدَار فـ نثّمل !
..
لازلتُ لا أٌصَدق أن هَذه الطفلة كبُرتّ كثيراً ..
وقريباُ جداً سـ ترتدِي فُستانهَا الناصعُ بياضُه .. !
لـ تُزفّ أخدُوجَه صغيرَه لـ فارسّهَا .. مُستقبلهَا وأملهَا وأحّلامُهَا ()"
وأعذَب حكايَا الطفُولة تذُوب رقّه فِي شّفاه السُكَر ..
ليستَلذّ الحديثُ عَن فارسٍ طالمَا كنتُ أخشَى أن يتخلَى عَن مُهرتِه
إلا أنهُ تشبثَ بأمّلهَا أكثَـر .. !
.. 



وأشتَاقُ .. أن أستَنشِق عبَق وريقَات ذابِله هُنَــا ..
كنتُ قَد طويتهَا يُوماً بيَد الأقدَار .. خبئتُهَا فِي أرجَاء مُدونتِي ..
رُبمَا كانت بقايَا تِلك الحكايَا .. أوُ بعضّ مِن حلوَى السُكَر
 "الذي لازَال طعّمُه يختبِئ بينَ لذعتِي" !

وأشتَاقُ لهَمسّ حديثّ سمعتُه يوماً مَـا يدُور فِي صّيوانِي
كَان ذَاك بقايَا مِن أُمنيَاتّ فِي مهدهَا لم يُكتب لهَا النُضجّ .. وأيضاً الحيَاه !
كَانت مُلتّفَه في مهدهَا .. مُتعلقَه بأمَل " التَحقيق !
رُبمَا تحنُ يَدّ الأُمنيَات يُوماً فـ تُلامسّ سحَابة دعَواتِي المُفعّمَه حنيناً إليكّ ..
أو تحتَضن يديّ طفلَه داعبهَا التَفكيرُ كثيراً بـ سِلهامتكّ ()"
..



لكِ ياعينّ .. أن تُغمضِي أجفَان الإشتيَاقّ ..
وَدّعِي الأحلام يُوماً فِي قوَاريرَ الزُجاج تِلك " المُسّجَاه عَلى عَاتِق شَواطِئك العتيقَه..
خُذِي مِن قُصاصَاتّ ورَقِي وأنثُريِه تحتَ حباتّ الرمَال القاحِله
أكتُبِي عَلى صحَاريهَا أننَا " كُنَا يوماً هنَا .. ..  ومازلنَا " !
..



تحتَ مظلَاتّ الحَنين المُمطرَه بمُوعِد لقاءنَا..  
كنتُ قَد خبئتُ نفسِي تحتَ لُقيَاك
علّ وعسَى أن يُحيينِي لقَاؤُكَ
 فـ أُسقِي ملاييِن الوعُود الضَامئّه في ثَغر الأمَانِي !
قَيضُ النَدى حينهَا كَان يُشعِل أفئدَة الوَلع داخلِي إليكَ
يُشعرنِي بـ الإحتيَاجْ لعَينيِك .. أبكِي خلسَة كثيراً ..
" وأنَا أبحثُ عَن مظلّه الحَنين تِلك تَأوينِي لأضلُعَك ..
..

"أتنَفسّ بُرئَه أحَاديثُك يُوماً ..   
 وأضّوُي مِن القنديِل شّمعَه لِقَاء ()"