الأربعاء، 20 أبريل 2011

ثمانية عشر طفلة رُسِمت بدواخلها..




ذاكرة الوجع الممتلئة بذكريات الفقد والحنين
هي أبشع ماتستوطن أجوفتنا
حين يتراءى لي الماضي بحلّته البريئة
وأتذكر أن في يوم ما كان لصدى صوت طفلة تلعب هنا
كان لزهوتها رائحة في تلك الزاوية
يشلّني قيظّ الإشتياق للعودة لزمن ولّى وإنتهى !

يستوقفني الحنين للحظات عابرة لم تخزن منها ذاكرة الوجع سِوى لقطات عابرة
"لطيف طفله .. 
وإبتسامة شقية تداعب وجنتيها
خصلات متناثرة 
وحناء على يديها الصغيرتين
حتى لم تكن تنسى أن تسجل ذلك الوهج المضئ اللذي كان يزين مقلتيها" !

تأتي الذكريات الموجعة بغتَة فتثير بدواخلنا الكثيييير منها المؤلم .. وقليل .. القليل من السعاداتّ المزيَفة!
هي لم تكنّ تعي في يومّ أنهَا ستقطنّ مكبلة هُنا بين زوايا غرفة أنهكها الملل
وإستقر في جوانبها الغيضّ والألم!
هي لم تكن لتعلمّ أنهَا في يوم سيكبر قلبها عن حجمه الطبيعي
ليدركّ كم هو شاسع حجم هذا العالم بشقوته .. وترحه !
وكمّ هو يحمل عبء أن يسكنها بداخله ليمضي بهَا ..وتكبرهي !
هي لم تكن لتعلم أنهَا في يومّ سيتخلى عنها الرفيق
ويهجرها القريب
ويجرحها الحبيب
لم تكن لتعي حين كانت طفلة أنها ستمزجّ بمرارةّ الألم 
 فتصبح طفلة ولكن مزجت بـ أنآتّ سكنت فؤادهَا

تلكّ الطفله لم تكن لتعي في يوم انها ستكتب لأنها تتألمّ
أو ستكتب لأنهَا بكت قبلها الكثيرّ
 لم تعي أنها ستكتب لأنهَا تخشى أن تقول
وتكتب لأنهَا تتخيل أنهَا تملك ذرة من جرأة دُفنوها بداخل أعماقها الناعمة

فتعشقها الرموز ويستهويها الغموض
وتكتبّ لأنهَا تجهل مايجول داخلها !
وتظلّ يد القريب تقسو .. ويد الحبيب تصفع ..
وتظل يدها تكتب مالا تعي ..!

حتى تموتّ حكاية أَملّ
وثمانية عشر طفلة رُسِمت بدواخلها !
 وثمانية عشر طفلة رُسِمت بدواخلها!
وثمانية عشر طفلة رُسِمت بدواخلها !




الاثنين، 11 أبريل 2011

بين دفء خاصرتها..!


بين ظلمة أرحام الأمهات وبصيرة الحيَاة
أحنّ كثيراً لِرَحم أميّ
أشتَاقّ كثيراً إلى الرجوع لِحنَايَاهَا !
البعد عن كل مايؤرقني هُنا !
أحتاج العودة لدفء خاصرتها ..وظلمة أحشائها
أحتاج أن أعود لنطفة معلقة في رحمهَا
لاتعيِ  شئ .. ولاتبصر شئ !
هُناك حيثّ الحيَاة بظلمتها.. ولا بصيصّ  !
هُناك حيث خُلقِتّ في دواخلها ..!
بلا أحزانّ .. ولا الآم !
كُنتّ مجردّ جنين يعيشّ بين ثلاث ظلماتّ .. ويحيَى على غذائِهَا !
في خاصرة الأمهاتّ ..
لظلمة الحياة جمال آخرّ !
ولصوت دقات قلوبهنّ أوتارّ هادئه !
كنت بين أحضانها أتحركّ بكل حرية .. ومتى ماشئت!
لم تكبلني الالآم ولم يقسو عليّ الدهر يوماً !
كنتُ أتحركّ بعنف وكأنني أريد الخروجّ منها !
ولم أعيِ يوماً أننيِ سأتمنى ولو الرجوع إلى ظلمة أحشائها..
كرهتّ نفسي كثيراً حين أدركت أنني كنتُ أزعجها بعنفّ كي تخرجني من ظلمتهَا !
لأننّي حينهَا لم أكن يوماً لأجربّ مرارة الحياة !
وكمّ أتمنى اليومّ أن أعودّ لضيقّ رَحِمهَا فضلاً عن سِعَة هذه الحَيَاة ..
أمي .. وموطني الحقيقي ..
لاتفرحيِ أبداً إذا رأيتيِ طفلتكّ تكبرّ يوماً !
أو تضَاهي فتَيَات سنّهَا عذرآوتهَا  !
فـ ماهو إلا إبتعادّ عن دفئك اللذي كانّ يريحهَا من عناء الأيَامّ .. ورحيلّ الأحبَابّ!

الجمعة، 8 أبريل 2011

في هالزمن حتى الشتاء ماله دفا ..!





الحبيب اللي يعيش بداخله كلمة "جفا"

لاتنتظر منه وفا !
خله بعيييد بدنيتك .. ولاتبتغي منه الرجا .. !
في هالزمن حتى الشتاء ماله دفا ..!
..
شفت الشوآرع .. والحنين ..
والمباني الشاهقة !
شفت المدينة الشآمخّة كيف غطاها الألمّ وصارتّ رِدى !؟
..
بالضبطّ ..هو كذا طبع البشرّ ..!
ماهمّهم عيش وملحّ !
وأفواههمّ ماتنتطق الا لتجرحكّ .. أو تكسركّ !
ياويحهمّ  ..
ماهزهمّ ذكرى الحبيبّ ورفقته !
ماليّن قلوب البشر رفقة عمرّ !
...
كل همهمّ " نفسي أنا " !
وغيري ردى !
كل حلمهمّ "أسلَى أنا"!
وغيري فـ لا !
...
والمشكلة ..
دايم نقولّ .. بكرا الفرجّ !
بكرا تلينّ قلوبهمّ ونرجع سوا !
ونمسي نرددّ " ياحلمّ وين الوعدّ " ؟!
..
وهذا يخونّ
وذا يصدّ
لاخويّ .. ولا صديقّ .. ولاحبيب!
وإحنا على مواويل السهرّ
نمسي نرددّ :
ليه كذا يابشرَ؟ّ!
وليه كذا طبع البشرّ؟!

الأربعاء، 6 أبريل 2011

أَحَلاَمُنَا .. أَوفَى مِنّ كُلّ البَشَرّ ..!





كلنا نعي أن الأحلام هي وحدها وطن الأمنيات الممتلئة بالتفاؤلّ
هُناك حيث لا ألمّ ولا مواجع تسكن القلوب الهزيلة !
في موطن الأحلام هناك .. تكونّ لحمامة السلام أعشاشّ تقطن بها
وللبلابل ألوانّ زاهِيِة تعطيكّ الأّملّ ..
وللمَاء غديرّ هَادئّ لا يشبه إلا إقتحَام الدفء من بعد الشِتَاء!
في ذلك الوطن للطبيعة حقّ أن تتكلم ّ ..
في ذلك الوطن وبين أرجاءه حيث لاشوارع حزينة
ولا زوايا أنهكها الفراقّ والحنين !
هُناك فقط تسكن الأحلامّ !
في ذلك الوطن تسمع للسعادة صوتّ عذبّ
ليس هو ترنيم ولا ترتيل إنما محاكاة لأنفس أرهقتها الحياة
وأتعبتها السنين العجَاف !
فأصبحتّ تسمعّ في موطن الأحلام لذة الإرتياح والخلودّ
...
كثيراً ماذكرتني الأحلام بتلك البحار الرَاكِدة التي تحمل في طياتها الكثييير من الأسرارّ
هو كذلك موطن الأحلام .. فأسرارنا التي لايحتويها البشر ولا أنفسنا وتضيق بنا ذرعاً
نجدنا وقد أسكناها في موطن الأحلام بلا مقابل ولا قيودّ
جعلناها هناك محررّة ... تعيشّ لتحيينَا معهَا !
تلكّ الأحلَام ليست خَائنة كالبشرّ .. ولا مخيفة كقلوبهمّ .. ولا هي حزينة كـ صوتّ أنينهمّ!
ذلك الوطنّ يختلفّ كثيراً عن موُطننا الذي نعيش فيه !
هناك حيث الراحة والهدوء .. لا دموعّ تخلفها محاجر الأعينّ .. ولا بُكاء مرتفعّ تزفره أنات الصدورّ !
هُناك في ذلك الوطنّ .. تعيش أجملّ الأحلاَم ..
لاتقبلّ الإنهزام ولا الخوفّ من هذه الحيَاة .. تأبي الأحزانّ والالآم !
....
هُناكّ في الأحلام ترقد الأمنيات بكل سلامّ
لاتحطمهَا قسوة الأيام .. ولا جفوة الأحبَابّ !
على جوانبّ ممرات ذلك الوطنّ
يعيشّ الأمل ..
بعيداً عن الواقعّ المريرّ .. بعيداً عن الكذب
عن الخيانة .. وعن الغدرّ !
في موطن الأحلام تَرى التفاؤل يعيش على أشجار الزيزفونّ
يُعانقّ أحلامنَا وأمنياتنَا وأمالنَا ..!
غير مكترثّ بتشاؤمّ الحيَاة ولا نوائبّ الدهيرّ !
لايباليِ الحُزنّ ولا يخشَى النَوى...
أجملّ مافي ذلك الوطنّ
أنه لا رحيلّ للأحبَابّ .. ولا قسوة من الأصحاب .. ّ
لا أعينّ خائنة .. ولا قلوب معطوبة ّ ..
لا أنين ولا ونينّ !
..
في ذلك الموطنّ
تعيشّ فقطّ  السعَادة وكلّ مايلزمهَا مِنّ تفاؤل وأملّ وإبتسامة !
ليسّ هُنَاكّ بَشَر .. فقطّ أحَلاَمّ !
أحلام تعانقّ مخيلتنَا كل ليلة ..
أحلاَمّ بيَاضُهَا أشدّ من قلوب الاطفَال
وأعذب من دفء حضنّ الأمهاتّ
أحلامّ صوتَها أرقّ من ترنيمة الأغاني الرومانسية !
وشكلهَا أجملّ من عذراء في يومّ زفافها!
..
هُوَ وطنّ .. لَكِنّ ليسَ ككُلّ وَطَنّ .. وليس كـ وطَننّا .. !
هو فقطّ وطَنّ " أحلاَمِنَا الخَاصّة " !