السبت، 28 أبريل 2012

أيُّ حَنينٍ ذَاك .. ؟!







يأخُذني الحنينّ دائماً لأقصَى لحظات الفَرح في زوايَا ذَلك المكَان
ينشلنِي مِن هُزيجَات الطَرب وأنغام السّعاده , 
إلى سعَاده أُخرى كنتُ ِي الماضِي َ خلتهَا ترحاً ! 

تُداعبنَا الذكريَات ’ وتأبَى إلا التربعّ عَلى عرش الذاكِره ,
 تِلك الأخرَى الممتلئَه بحكَايا الفقَد والنَوى والسّهَر ..

مضَت الأيَام سريعاً وشاختّ تِلك الطفلَه داخِلي , 
أينعَت كثيراً ’ أصبحَت فتَاة مليئَة تطلعاً وشغفاً للحيَاه , 
أصبحَتّ أكثَر نضجاً وتفهماً للواقِع!

أدركَت أن للحيَاة جانِب مُؤلم جداً يُنَافس الأفرَاح فِي رحلَة الأقدَار..
ما أسرعهَا تِلك الأقدَار , شكّلتنَا كمَا تُريد ووهبتنَا مِن درُوسهَا الكثيِر من العِبَر
تعَلمتُ منهَا , أنّ الدُنيَا لاتصفُو لأحَد وأن شَواطئّ الحنيِن تِلك تجفّ بحَارها عِند قاحِلة الصحَاري المُتراميَه داخِل أنفسنَا ..



تعلمتُ أن حوَاء اليُوم ليسَت هيّ , 
تفتقِد برائتهَا وجمَال مفرداتهَا وعذُوبتهَا
مازالَت إحدَى نسّاء حواء تخُون , 
وأُخرى تهمُز وتلمزّ , وثالثَه تتمَرد وتبرأّ ! 

تغيرتّ الحيَاه عن سابقهَا كثيراً , أصبَح صُوت طنينهَا مُزعجّ
أرَى السعادة تلُوح بينَ ناظريّ , 
لَم أعُد أبحث عنهَا تحتَ وسَادة الوجعّ المؤلمَه
لَم أعُد أتذوقّ قيُوظ الأترَاح ,
 أرَى السعادة حُولي و معِي أينَ ماكُنتّ
أرَاها تُؤرقنِي كثيراً , لاتزُول أو تنقَضِي ..
أرَاها في لمعَة مُقلتيّ , وبريقُ إبتسَامة شفتيّ , 
وجمَال أديُولوجِيتي السّاذجه ! 

عَلمتنِي الأقدَار أنّ المُراد حيِن ننَال ولو جزءاً يسيراً مِنه
يكُون بدايَة عاصفّه هاِئِجة مِن أضدَادِه , لِذلك أخشَى مكُوثهَا داخلِي طوُيلاً ..
أيُّ حنينٍ ذَاك الذِي أشعَل في أوُردتِي صهيِل الكتّابَه مِن جديدّ بَعد أن خّلتهُ مَات قنُوطاً مِن عزُوفي عَنه !
أيُّ صوتٍ ذَاك صاحّ داخِل أُذنِيّ أن هَذه هِي السّعاده , وذَاك هُو المُـرادّ ..