الخميس، 14 يوليو 2011

حينهَا فقدتُ ..!


                   ....

 دائماكنتُ أتبَاهَى بتبجيلّ قوتِي حيِن تقتحمنِي النوائبّ
إلا فِي تلكّ اللحظَة تراءى لِمخيلتِي أننِي بدأت أفقد طاقَة الصبر تلكّ!

لوهّلَه شعرت بنفسِي ذاك الطِفل حين تتخَلى عنهُ يدّ والديِه
يتأرجحّ بين دهاليز الحيَاة ..
يبكي .. يصرخ .. 
ولا مجيب لنداءاته العميقَة ~

تلكّ اللحظَة
أعادتّ لِي عصُور ضعفِي .. هُزلتِي ووهنِي!
أعادتّنِي لـ قلّة الحيلة والجمُود أمَام الصدمَات

بعد أن كنتُ تخطيتهَا كلهَا
وأتقنتّ الحديث والبكَاء..
أعادتّ لِي صمتِي وسكُونِي !

يالحظَة سلبتّ منِي قوتِي :

أصبحتُ بعدكِ ضعيفّه جداً 
ممَا يعنِي أننِي سأحتَاجّ فترَاتٍ طويِلّه لأتخطّى ألمكِ ذاكّ !
سأعُود كمَا كنتُ في سنوَات عُمرِي الأوُلَى ..
أبكِي عند أي موقفّ يؤلمنِي .. 
وأتحشرج ذُرعاً عِند حادثَه تفجعنِي !
تهَاوتّ صخُور قوتِي تلكّ من عاتقِي .. وسقطتّ !
لأن جرحكِ فقطّ كَان أجدر بأن يجعلنِي هزيّلة كمَا ولدتّ ~

سأعُود أنظًر للحيَاة بمَنظُورهَا الأسودّ .. 
وسأكرهّ كلّ من حُولِي بسببكِ !
سأستنزفّ مِن حِبر قلمِي الكثيِر .. 
وأكتبّ عنكِ وعن وطأةّ ألمكِ في جوفِي المنهكّ !
أنهكتِ دواخلِي .. وحبّرِي ..
وقيظّتِي أوجَاع السنيِن ..
وروضّتِي لِي يد إمتلئتّ بالصفعَات المؤلمَة ..
~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق