الجمعة، 18 فبراير 2011

عُذراً فَ~جدتي~ مَازَالتّ على قيدّ الحَياة


مازالت قسمات وجهك الحنون تؤرق مضجعي كل ليلة
صدمة فراقك مازالت تحتل جوارحي حين أذكر رحيلك
يانور عيني
 وكبيرة منزلي
وضياء دربي
لم تبارح نظرات عينيك الحنونة مخيلتي
ولا لمساتك الدافئة يدي الصغيرتان
وأنتي ترمقيني بحنان
لِأشعر حينها وكأنني ملكتُ الدنيا بما فيهَا
بُعيدَ رَحيلُكِ
أصبح بداخل أعماقي صرخة جوفاء خالية من أي تعابير
وددت كثيراً لو أستطيع البوح بها
كم تمنيت أن أرتمي بين أحضانك قبل الوداع
أن ألمس قدماك التي أنهكها المرض لتسقط دمعة وجل من فقدانك في يوم ما !
وها أنا ذا أمسك قلمي لأخط لبني البشر أنني فقدتك وللأبد
خطفك الموت ولم تهنأ عيناي بالنظر إليك
مازلتُ ياجدتي الحنون أتذكر صوتك الحاني وهو يوصيني بأعذب الكلمات
ويديكِ الدافِئه التي تمتد لخصلات ظفائري المتناثرة حول عُنقي
رائحة الحنّا بيديك لم تفارق مخيلتي
حتى ريحانك العالق بأطراف جلبابك لم يزلّ في ذاكرتي
كم وددت لو أحاكيك عن حنيني الذي لايكلّ ولا يملّ تعذيبي برحيلك
مازلت اتسائل أيعقل أن تنزع من الدنا حلاوتها ليشيع حينها أبشع أنواع الحرمان
أراك في كل الملامح حتى يتهيأ لي حينها أنكِ بقربي فأمد يدي لسراب أحتويه لينفذ مني !
جدتي ..
لم أملّ حكاياتك حتى ترحلي .. ولم أودعك الوداع الأخير حتى تحرميني منك ِ
فقطّ إسمعي نجواي لكِ فإنني مازلت أقصّ عليك حكايا وحشتي وغربتي بعدكِ
فلاتحرميني إبتسامة إعتدت رؤيتها على محياك السّمِح
عُذراً فمن يذكرني برحيلك سأصرخ في وجهه : جدتي مازالت على قيدّ الحياة
.
.
.
وفي حلكة الليل ..
أستيقظ من غفلتي حتى أرآني أحاكي طيفك العالق بذاكرتي
وأنني في يوم ما فقدتك .. ومازلت أفقدك .. وسأفقدك حتى رحيلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق