الأربعاء، 9 مارس 2011

فَقدّ مُتَجددّ !


كنتُ أضم يدي لصدري بلوعة المشتاق..!
وأنا ألمحك تنامين كـ الملائكة على فراشك..!
مشاعر قوية كانت تسيطر على ذاكرتي حينها..
وأنا أشد قدماي نحوكِ لأراك وقد شخصت بصرك بوجهي وأنتِ تحاولين الإمساك بذراعي ..
لاأعلم لما كنتُ ابتعد عنك رغم شوقي إليك؟؟
لا أعلم حينها لم كنتُ أصرخ بالأنين وبدآخلي كانت صرخات الحنين تنادي لكِ
وبعد شهر ونصف الشهر .. عدتِ ترآوديني في المنَامّ !!!
لم أكنّ أدعِي أن ألتقيكِ لأنني موقنة أنني حينها لن أستطيع كبت أشوآقي الحارة لكِ في مضغة القلبّ
لم أدعِي يوماً أن أرآكِ لأن حديث فقدك سـ يتجدد على حبرِ أوراقيِ ويستنزف ماتبقى لي من صبرّ لأكمل به الحياه !
..
فقط تلك الليلة التي إستيقظت بها اناجي إسمكِ !
رعشات خوف كانت تسكن أطرافي الهزيلة وقطرات من عرق كانت تبلل جبيني خالطتها دموع أحسبها دموع شوقّ لكنها تمثلت في عيني بِـ وجلّ !
كنتُ أصرخّ بكِ "جدتيِ" !
كنت أهذي بكِ وكـأنني فقدتك للتو ..
وكأن فقدكِ لم يزلّ يبلل القلوب الوآهنة فـ يسسقيها الأسى والمُرّ كـ العلقمّ !

..
كل ماأغلقت أحاديث فقدكِ من دفاتري
عاد ليتجددّ حبرُ قلمي على أوراقي
ليأدب في الحديث عن فقد .. كان .. ولم يزلّ .. من أشدّ ماعانيت .. وسأعاني!
كنتُ أظنّه انتهَى ..
لكنني في ليلة ما رأيتكِ فيها أيقَنتُ أنه لم يزلّ يسلُكّ خطَواتِه الأوُلَى في مخيلتي ..!
..
ما أبشعّ الحُلمّ حينمَا يكون تجديداً لجروح أغلقت عليهَا منذ زمَن ولم تعدّ ذاكرتي تتوارى ألماً من ذكرَاهَا
فتأتي الأحلام قاسية لتُعيدّ لك ذِكرَيات "فقد أَلَمّ بِأنفسِنَا المكبَلّة بالجروحّ" !
يتجردّ الحُلمّ من أجمل معانيه وأسمى أبجدياته
حينما تكونّ جروحنَا في سُبات عَميقّ .. فيُقِظهَا بأبشَعّ ماتكونّ الصَحوَة !
..
إنّ أبشَع ماتهدينا الأحلاَمّ هي ذِكريَاتّ عقولنَا البَاطنيّه وكأنها تؤكد الحقيقة العلمية بأن كل مايمرّ في تلك العقول لاتمحيه نوائب الدَهرّ !
فـ تنبش بين أورَاقّ الذكريات عن " فقدّ " إحتضننا بجَبروُتِه المٌبَجَلّ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق