الأربعاء، 16 مارس 2011

مُصَانَعة فَرَحّ ..


إن أقسى ماتهدينا الأقدر..
أفواه جوفاء معظمها تنطق لا للحديث بل لتستبيح عناء الذاكرة فتصيب سهاماً من أبجديات !
أيقنت حق اليقين أن أفواهنا اليوم باتت كـ من تتحرى لحظة الضعف والانهزام حتى تلقي بكلامها العفِن على جروح كنا قد أغلقنا صفحاتها من سنين..!
..
في تلك الليلة التي إحتضنها نسيم القُرّ كنت أحتضن كوب قهوتي بين أكفّي ..
كآنت برودتهآ تحتضن أطرافي الهزيلة فتشّلني عن التعبير..
..
كنتُ أسرد لأوراقي حينها أننّا أصبحنا في زمن المُصانعَة والتَخلُقّ .. لم يسآورني أي مرية وأنا اؤكد تلك الحقيقة التي أصبحت جزء من مجتمعّنَا المُتخَلِفّ!
البدآيات المفعمة بالأمل في حياتنا مآهي سوى استهلال لأقدار تعيسة تستقبلنا ..!
كل فرحة تسكن حنايا القلب لابد من أن يسبغها ألمّ يغلف شرايين الوجدآن..!
..
منذ كنت طفلة كانت لجلجة ضحكاتي يتعالى صداها في زوايا المسكن .. حينها كانت أمي تتمتم بقلق: ربآه إرزقها خير هذه السعادهّ
كثيراً ماكنت اتساءل عن سَببّ لبؤسها وخوفها ..
لم أدرك ذالك المعنى اللذي ظلّ راسخًا في مخيلتي .. إلا حين كبرتّ وأصبحت أعي أن للأفراحّ حكمة تليهَا الأحزان دائماً
..
لِذا أصبحت أكثر إحتراساً من أن أسمح للسعادة بالتوغلّ لمشآعري أو التخلل لحنايآي ..
لأنهَا أصبحت كـ"البشر" معدومة الوفاء .. لاتستطيع الاستمرار أو الخلود معكّ !
فهي ماتلبث تسعدك لحظة حتى تشقيك لحظآآآآآت ..!
..
مؤلم بحقّ ذآلك الحينّ اللذي نشعر به وكأن السعادة رزقتنا بأجنحة كالطيور لنحلقّ في فضاء رحب أحرارّ بلا قيودّ !
فتخطفنا من أعنان السماء رصاصات الوهنّ والألمّ.. حينها نكونّ أحد ضحايا صيدّ الأقدار العَفِنَة ..!
..
الآن.. أصبحتّ أكره مسمى السعآدة أو مآيهئنا لهَا لأنها -ولو على الأقلّ بنظرتي المتجليّة من تجاربي – أكبرّ خدعة ينسَاقّ لها " بني البَشَرّ" ..!

هناك تعليقان (2):

  1. لا للتشاؤم نعم للأمل والتفاؤل

    مشكورة سلمت يداك

    ردحذف